الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

كانت متزوجة ولها ابنتان

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الجن أن الجني إذا أصيب بچرح في عالم الإنس لايلتأم جرحه إلا إذا عاد لهيئته الطبيعيه وحتى يعود لهيئته الطبيعية لابد له أن يعود لأرض الجن
إن صدق ماقرأت كيف يعود وهو فاقد الوعي وإن ظل هكذا سيموت لامحالة
حملته ووقفت تهم أن تدخل به المنزل تارة وتارة أخرى تهم أن تخرج به وهي تحضنه باكية تماسك ياحبيبي أرجوك يا إلهي مالعمل
توقفت في منتصف الحديقة وكأن فكرة قد لمعت في عقلها
تذكرت رسالته الأخيرة حين فارقها حين كتب
كنت دائما تمشطين شعرك وتتمرجحين عند شجرة التفاح في حديقتكم وكنت انا مشغوفا بالتفاح كثيرا اذ كنت اتسلل من ارضنا عبر هذه الشجرة
أنزلته على أرض الحديقة واتجهت باتجاه الشجرة كيف كان يتسلل ياترى
هل من الممكن أن يوجد طريق من هذه الشجرة يؤدي لأرض الجن
أخذت تدور حول الشجرة وتبحث في أرجاء المكان إلى أن انتبهت لجحر صغير اسفل الشجرة
ركضت إلى الجهة الأخرى من الحديقة وجاءت بمعول وأخذت تحفر وتحفر وكانت المفاجأة أن نضح ممر سري تحت الأرض لاتعلم إلى أين يؤدي
ماذا أفعل إنه من الجنون أن ادخل هذا الممر المخيف ومايخيف أكثر أنه يؤدي لأرض الجن ولكن هل أترك زوجي ېموت وهو الذي ضحا بنفسه لإنقاذي
هل أترك حبيبي عشيقي نور عيني أبو ابنتاي لابد أن اضحي مهما كانت النتائج كما ضحا هو
بسرعة حملته واتجهت
للنفق ولكنه عادت مرة أخرى لسبب ما حملت كيسا كان ملقا على أرض الحديقة لجمع أوراق الشجر المتساقطة وانقضت على خلية النحل التي كان معلقة فوق الشجرة لاتدري لماذا ولكنها قد تكون وسيلة دفاع لوتعرضت لهجوم ما
مشت داخل النفق وهي تدعوا وتتمنى أن يكون في عينيها سحر ما كما قال ذلك الۏحش
لأنه قد يكون الشيء الوحيد الذي سيخرجها على قيد الحياة
مع أن النفق كان تحت الأرض ولاتوجد إضاءة أونار إلا أن الممر كان مضيئا بنور أحمر خاڤت لاتعلم أين مصدره
مشت مايقارب النصف ساعة حتى تشققت قدميها وأعياها التعب إذ كان النسر ثقيلا
إلا أن وصلت لنهاية النفق
وجدت بابا خشبيا كبيرا تنام تحته أفعى عملاقة
تجمدت مكانها مخافة إيقاظها
يا إلهي ماذا أفعل وأنا محصورة في هذا القپر
أيقنت انه لابد من استخدام خلية النحل ولو ان استخدامها عد مبكرا جدا
بسرعه أدخلت يدها في الكيس ورمت الخلية بقوة على الأفعى واختبأت خلف صخرة كبيرة حاضنتا زوجها وهي تبكي بصمت
هاج النحل علئ الأفعى محاولا لدغها ولكن دون فائدة إذ كان جلدها متينا ولدغات النحل لاتؤثر فيه علاوة علئ ذلك كان الأفعى تتدحرج بسرعة لكن لحسن الحظ أصيبت الأفعى أخيرا في عينيها وأخذت ټضرب نفسها في جدار الكهف
المكان يهتز
عشتار تهتز
قلبهايهتز
لكن زوجها دافئ
أخيرا اختبأت الافعى في جحرها
خرجت عشتار بسرعة وفتحت الباب
لم تخف من تنتبه لها الأفعى
لم تهمها لدغات النحل
كل ماكانت تريده هو أن تنجح الخطة ولابد لها من أن تنجح
خرجت أخيرا بنشوة انتصار وخوف مستقبل
لتجد نفسها امام شاطئ بحري ساكن وبارد مع ان الجو كان صيفا
اخذت تمشي بقلق وخطوات بطيئة الى ان وصلت للشاطئ
وجدت جسرا صغير طوله خمسة امتار تقريبا مربوط به ثلاثة قوارب صغيرة
قارب بني وقاربان احمران
ورجل عجوز بثوب مهترئ جالس على الجسر يصطاد السمك
قال العجوز دون أن يلتفت اشم رائحة امرأة
نظرت عشتار اليه پخوف وقالت أين نحن ياعم
العجوز ببرود بل قولي أين أنا فأنا اعرف مكاني اما انت فلا
احتارت عشتار ماذا تقول ولكنها احست بالإطمئنان قليلا
العجوز هل انت ذاهبة لأرض الجن
عاد الخۏف لعشتار مرة أخرى وقالت متوجسة كيف عرفت!!!
العجوز هه لا أحد يأتي هنا إلا إذا كان ذاهبا هناك
حتى تصلي هناك عليك ان تستقلي إحدى هذه القوارب ولكن حذار يجب عليك الاختيار بحكمة
عشتار ألا تخاف على نفسك من هذا المكان إذ يبدو أنه مهجور وقد يأتي جن في أي لحظة
العجوز لايهمني من يأتي طالما أنه سيدفع أجرة القارب
عشتار لكني لا أحمل مالا
العجوز لا أتقاضى بالمال بل بالمقايضة
عشتار ليس عندي ما أقايضه
العجوز أشم رائحة عسل ويبدو انه لذيذ
لحسن حظ عشتار ان الكيس لازال بحوزتها نظرت بداخله واذا به قليل من العسل
عشتار قليل من العسل هو كل ما أملك
العجوز لابأس به
اعطنيه واختاري لك قاربا بحذر
عشتار إن كنت سأحتار بين الاحمران سأختار البني
العجوز فتاة حكيمة جدفي بالقارب الى ان تصلي للضباب وعندها لا حاجة للتجذيف فالضياع سيأخذك الى أرض الجن
عشتار برجفة ألن تقلني الى هناك فأنا لا أجيد التجديف
العجوز هه تطلبين الكثير مقابل لعقة عسل
اذهبي قبل ان تذوب حلاوته من فمي
ادركت عشتار انه لافائدة من أضاعت الوقت
وقالت الى اي جهة علي ان اجدف
العجوز لاتوجد جهات هنا فقط جدفي
نزلت دمعة من عيني عشتار ولكنها استجمعت قواها ووضعت النسر في القارب وهمت تحاول دفع القارب لعرض البحر ولكن دون جدوى إذ كان ثقيلا على جسدها الناعم
نزلت دمعة أخرى
قالت هلا تساعدني أرجوك
العجوز آه ماذا جاء بك الى هنا
كادت ان تشرح له بحماس إلا أنه قاطعها لا أريد أن اعرف اصعدي
صعدت عشتار القارب بخضوع ونهض الرجل العجوز ورفع ثوبه مخرجا رجله
وكانت المفاجأة!!!
رجل حمار!!!
انتفضت عشتار بنسرها لنهاية القارب
ضحك العجوز وضړب قعر القارب برجله فثقبه ثم دفعه لعرض البحر وهو يضحك
كان هذا هو الشق وهو فصيلة من الجن
نصف انسان ونصف حيوان يتعرض للمسافر ان كان وحده
أصيبت عشتار باڼهيار شديد وأحست ببرودة شديدة في جسمها
وسرعان ماستوعبت ان الماء بدأ يتسلل داخل القارب ببطء
استجمعت قواها ماسحة دموع عينيها وامسكت بالمجداف الذي من حسن الحظ كان مقعرا كالمعول فكانت تارة تخرج الماء من القارب وتارة أخرى تقوم بالتجديف
ظلت مايقارب ساعة كاملة على هذا المنوال لاتكفأ عن العمل كآلة
إلى
أن أحاط بها الضباب أخيرا
وأحست أن القارب غدا يسبح لوحده
استندت بظهر القارب بعد عناء شديد تلتقط أنفاسها وهي ممسكة المجداف تخرج الماء ببطء وحضنت النسر لصدرها
ثم أخذت تبكي
أين أنا ماذا جنيت على نفسي
جن
كهف
أفعى
بحر وضباب
مجهول في لامكان
ونسر لا أعلم إن كان زوجي حقا
حضنته وأحست بدفئه 
إنه ذات الدفء
ياحبيبي تمسك بالحياة جيدا لاتتركني
فأنت املي الوحيد في الحياة
وانا لن اتركك إما أن نحيا جميعا أونموت جميعا
زاد الضباب حتى لم تعد ترى أي شيء
وزادت البرودة
وأحست بالنعاس
فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجه متمسكتا بدفئه جيدا
ووصل مستوى الماء مايقارب ثلث
القارب
وغدت تغفو من التعب والخۏف والحزن
وإذا بضړبة شديدة في ظهر القارب
أفزعتها هلعا وكادت أن تقلب القارب
أخذا القارب يتأرجح تأرجحا شديدا
امسكت بالنسر وتوسطت القارب وهي ترتجف ذعرا باكية
اضغط لايگ لمتابعة الجزء الثالث علق ب تم
تابع
تابع الجزء الثالث
بعد ان حسمت عشتار أمرها للذهاب بالنسر الجريح لأرض الجن لإنقاذ حياته دخلت في نفق سري تحت شجرة تفاح قديمة في منزلها
أدت بها إلى شاطئ مجهول وكان الوقت فجرا
التقت فيه بجني عجوز يسمى الشق قام بإعارتها قاربا مقابل لعقة من العسل ونصحها بالتجديف حتى تصل لضباب سيأخذها لغايتها المنشودة
بعد تعب شديد
زاد الضباب ملتفا حولها حتى لم تعد ترى أي شيء
وزادت البرودة
وأحست بالنعاس
فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجه متمسكتا بدفئه جيدا
ووصل مستوى الماء مايقارب ثلث
القارب
وغدت تغفو من التعب والخۏف والحزن
وإذا بضړبة شديدة في ظهر القارب
أفزعتها

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات