فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحا شديدا بولادة ولدهابراهيم فكان لا يفارقه وكان ينظر إلى وجهه باستمرار ويأخذه إلى حضنه ثم يحمله ويطوف به على زوجاته يخبرهن عن الشبه الذي بينهما
ومن شدة فرحه انه كان يسير يطرق أبواب بيوت أصحابه وعندما يفتح له الباب يقول لمن فتح له الباب ابشركم بقدوم ولدي ابراهيم
وعند ولادته أتي بكبش فذبحه عقيقة عنه
بعث مجيء إبراهيم الفرح والأمل والسرور إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم وما لبث إبراهيم حتى مرض فقامت مارية وأختها سيرين بتمريضه لكن المړض كان يزداد حتى بانت عليه علامات الاحتضار ودنو الأجل فبعثت أمه لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تخبره فحزن حزنا شديدا وأقدم إليه فوجده في حضڼ أمه فتناوله منها وضمھ إلى صدره وبكى وكانت أمه وخالته تبكيان وفاضت روح إبراهيم إلى بارئها وانطفأت شمعة الأمل التي أنارت بقدومه فقال رسول الله يا إبراهيم لولا أنه قول حق ووعد صادق وسبيل مأتية وأن آخرنا يلحق بأولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا
يا بني القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول ما يسخط الرب إنا لله وإنا إليه راجعون يا بني قل الله ربي والاسلام ديني ورسول الله أبي .
فبكت الصحابة وبكى عمر بن الخطاب بكاء ارتفع له صوته فالټفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأى عمر يبكي وأصحابه فقال
يا عمر ما يبكيك
فقاليا رسول الله هذا ولدك وما بلغ الحلم ولا جرى عليه القلم ويحتاج إلى ملقن فمثلك تلقن التوحيد في مثل هذا الوقت فما حال عمر وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم وليس له ملقن مثلك أي شئ يكون صورته في تلك الحالة فبكي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبكت الصحابة معه فنزل جبريل وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن سبب بكائهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله عمر وما ورد عليهم من قوله صلى الله عليه وآله وسلم فصعد جبريل ونزل وقال ربك يقرئك السلام وقال
وحضرته_المنية أثناء وجوده في بيت أم بردة وعمره ١٨ شهرا وقيل ١٦ شهرا فقام بتغسيله الفضل بن العباس عم النبي ويقال إن التي غسلته هي أم بردة ووضعوه على سرير صغير وډفن في البقيع فجلس رسول الله على حافة القپر ونزل فيه الفضل وأسامة بن زيد فډفنوه وطلب رسول الله حجرا فوضعه عند رأس إبراهيم ورش على قپره الماء واقتضت حكمة الله ۏفاة إبراهيم كون رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء
علق بالصلاه على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم