ديلفري
بحاجه تاني يافندم !
هنا قلبي كان بيدق جامد.. وحاسس زي ما يكون عقلي هنج.. جالي الكاشير بضحكته المعهوده وقالي حظك حلو أخر أوردر ليك فالشغل هو الاوردر اللي أنت بتحبه
ساعتها الاكل كان بيجهز وأنا عمال أفكر أروح ولا ماروحش.. بس انا مش عايز أشوفها تاني
بس هي لو مش عايزة تشوفني كانت هتتصل ليه وتطلب فرخة الا ربع..الا لو كانت عامله حسابي معاهم طب لو هي عايزة تقول حاجه ما تتصل بيا
طب انا رايح ليه
ماكنت بعت زميلك التاني هو يوصله وروح نام انت
ليه هتروح تاني برجليك ! أنت مهزق يابني !
مش عارف أنا بعمل في نفسي كده ليه أنا مش عايز أروح
يا أما دي رساله أن ده أخري أوصل الاكل ونتعشى وغور بقى ماتصدعناش
البت دي أكيد مجنونه!
أكيد مش طبيعيه.. قررت ساعتها أروح واللي يحصل يحصل ركبت المكنه وطلعت بكل سرعتي عالفيلا وخدت الاكل ورنيت الجرس.. فتحت ليلى وكانت زي كل مرة بتزداد جمال.. لقيتها بعد ما فتحت الباب سابته مفتوح ودخلت
بس لقيتني بدخل الفيلا برضه.. وقفلت الباب ورايه وحطيت الاكل عالسفرة.. وهي جت من المطبخ بالاطباق وسألتها من غير ما أفكر
كنتي بټعيطي ليه إمبارح
قالتلي من غير ما تبصلي
متأخر أوي السؤال ده
وفتحت الاكل ووزعته على الاطباق
ماردتش عليا وقعدت وبدات تاكل.. وقعدت انا كمان بعدها فضلت أكل من غير نفس
وكان الوحيد اللي مستمتع بالأكل هو خرشوم
خلصنا الأكل وبعدها قعدنا في الصاله جابت العصير وشربناه وبعدها قولتلها
أشوفك على خير.. النهارده أخر يوم ليا
قالتها وكأن عادي في غيرك هيوصل الاكل
قومت ومديت ايدي أسلم
عليها..بصتلي وهي قاعده وقامت وسلمت عليا وروحت ناحيه الباب وأول ما فتحته قالتلي
كنت بعيط إمبارح لاني أفتكرت عماد.. جوزي أو اللي كان جوزي.. وحسيت قد أيه عدى عليا وقت من غير ما أحس بحاجه ناحية حد من أول ما أشوفه
ساعتها قفلت الباب بالراحة وبصتلها وانا أنفاسي بتتزايد وبصيت في عينيها
وبروح الشغل الصبح وأرجع بليل أقعد في الفيلا.. حتى ماليش صحاب كل واحد بيقرب مني بحسه طمعان فيا.. بحسه عايز ياخد مني أي مصلحه.. فكرك ماحدش قالي بحبك الفتره اللي فاتت دي ! ده في الشغل وفي الشارع وفي النادي وفي كل حته بروحها حتى في المطار وبره مصر
بس أنا بعرف كويس مين جاي راسم على مصلحه قريبه أو حتى مصلحه على المدى البعيد.. ماكنتش عايزة كتير كل اللي كنت عايزاه صديق أو صديقه حد أثق فيه.. ما أكدبش عليك بس أنا أول مره عزمتك وماما وأختي هنا ماكنتش صدفه كنت ناويه اعزمك بشكل تاني بس لما لقيتك جيت ونسيت الاكل
وبصيت في عينك حسيت قد أيه أنت كنت جاي عشان ليلى مش عشان حاجه تانيه.. حسيت فيك براءة حسيت فيك إنسان مش عايز يطلع بمصلحة ويمشي.. أنا ما بقاش عندي طاقه أضيعها تاني.. وأنت يا كريم إنسان جميل.. وكلمتك إمبارح خلتني في منتهى السعادة اللي في الدنيا..
عمري ماقبلت حد على نياته كده.. أنا ماعنديش الشجاعة أني أقولك الكلمة اللي انت قولتها.. في ناس كتير بتقولها بس الكلمة دي قوتها في أنك تقولها بمشاعرك باحساسك والاحساس بيوصل ياكريم.. مهما كان الشخص اللي قدامك لو قلتله اي حاجه باحساس صادق هتوصل لقلبه زي ما كلمتك امبارح وصلت لقلبي.. بس عايزاك تفكر كويس قبل ما تقولها تاني.. أنا كده كده مش عايزة أخسرك بس فكر فيها تاني وهستنى منك رد وقولي هل إحنا هنكمل صحاب ولا لسه بتحبني.. تصبح على خير
فضلت باصص لها وهي بتتكلم وعيني كانت بتلمع ومش مستوعب اللي بسمعه منها..ماكنتش أتخيل أن كل ده جواها وكانت حاسه بيه زي ماكنت حاسس بيه بالظبط أول ما قابلتها
وانتي من أهل الخير
تكملة القصة على لسان ليلى
ساعتها كريم بصلي بعينيه اللي كل ما يبصلي بيها بحس أنه بيبرق وعايز يملى عينه بملامحي.. العينين اللي شدتني بنظراتها أول مرة شوفته فيها وهو كان مبرق ومخضوض لما شافني كانه شاف أجمل واحده في الدنيا مهما يعدي العمر الواحده لما تلاقي حد بيبصلها ومعجب بيها بتبقى مبسوطه من جواها حتى لو مش هتظهر ده بس مش كل التظرات طبعا لان في نظرات تضايق اي حد...
قفلت الباب بالراحه وانا شايفاه بيركب المكنه بتاعته وبيتحرك بيها كنت دايما بستناه قبل ما يجي وببص عليه من شباك اوضتي اللي فوق واشوفه بيعمل أيه قبل ما يرن الجرس العاده دي فيا من زمان إني أراقب الناس اللي حواليا وأخد بالي من أقل تفصيله بيعملوها مرة الاقيه واقف يعدل هدومه قبل ما يرن ومره يطلع برفيوم يرش منه
مش عارفه اللي أنا بعمله ده صح ولا غلط.. أنا وثقت فيه بسرعه جدا وأديتله فرصه أنه يطلع كل حاجه وحشه جواه وهو معايه بس ماعملش حاجه وكان بيبقى محرج.. أنا عارفه اللي عملته غلط بس ماقدرتش أكذب إحساسي نحيته وتحليلي لشخصيته هو ماكنش هيعمل كده وأنا واثقه مليون في المية من ده
طلعت على أوضتي ساعتها وندهت خرشوم عشان ينام معايه جالي جري وهو بيتمسح في رجلي وبينونو وبيبصلي وهو بيقولي أنه هو كمان مرتاح لكريم.. دخلت ونمت وسيبت الاباجورة منوره عشان مابحبش أنام في الضلمة
فكرك ياخرشومي هيقولي بحبك ولا هيقولي نبقى صحاب !
ميااااو
أنا كده كده مش هزعل..أصل أي حد زيه هيقولك ما أخد واحده صغيره بس مع الايام هيعرف أنها مش بتفرق صغيره من كبيرة.. اللي بيفرق الفكر والروح.. في واحده عندها 25 سنة وتلاقيها عجوزة بتفكيرها ونشاطها وإقبالها على الحياة.. وواحده ممكن تعدي ال ولسه عندها طموح وأمل وعايزة تعمل حاجات كتير.. أنت نمت !!
هو دايما كده يسيبني أتكلم وينام كأني بحكيله حدوته عشان ينام.. بس برضه حتى لو سني أكبر منه وده عادي من وجهه نظري زي ما الراجل بياخد بنت أصغر منه البنت ممكن تاخد راجل أصغر منها.. بس ممكن تقابله مشكله تانيه هي أهله
هيقولوله ليه تاخد واحده أكبر منك..ما تاخد بنت خالتك ولا بنت عمك..وأنتوا مالكوا ما تسيبوا الناس في حالها ليه بتدخلوا في كل حاجه..من غير ما أحس لقيتني قعدت عالسرير وبحرك أيدي في الهوا كاني بتخانق وخرشوم رفع راسه وبص عليا كده وهو مستغرب ومخضوض وبعدها حط راسه على ايده ونام تاني
حسيته بيقول في سره.. ربنا يشفيكي يابنت المچنونة
رجعت نمت عالسرير تاني.. وسمعت صوت رساله عالواتساب.. فضلت شويه قبل ما افتحها بس ما بعرفش اتقل ماعداش ثانيه ومسكت الموبايل عشان أشوف رده أيه لقيته واحد تاني معايه في النادي مصمم يتعرف عليا عملتله بلوك وحطيت الموبايل تاني على جنب وساعتها ڠرقت في النوم
صحيت بدري عالمنبه ولبست هدومي وحطيت الميك أب وحطيت أكل لخرشوم ونزلت ركبت عربيتي وروحت مكتبي..عامله مكتب تصميمات داخليه اليوم عدى بسرعه كالعادة وعشان انا المديرة كله دايما بيعاملني بمجامله بس بحاول دايما أكون لطيفه في الشغل لاني مابحبش اللي يقصر في شغله واللي بيتعب بديله حقه بزياده
روحت عالبيت وكانت الساعه 9 بليل فضلت ألعب شويه رياضه وأتفرج على توم وجيري عشان خرشوم بيحب يتفرج عليه
ماعرفش ليه سميته خرشوم بس حسيته خرشوم في نفسه.. عنده كبرياء كده وعزة نفس.. وكنت عايزة أسميه أسم جديد اللي يسمعه من أول مرة يحفظه
ماعرفش هو مبسوط بالأسم ولا لأ بس الأكيد أنه أتعود عليه
فضلت أقلب في التلفزيون وشويه في الموبايل لحد ما جعت والساعه داخله على 1 تقريبا..أنا متعوده أكل قبل نومي ب ساعات وبنام 4 وبصحى 9 دايما.. مسكت الموبايل وفكرت أتصل بالمطعم اللي كان فيه كريم.. بس قولت بلاش..معرفش ليه بلاش بس مارضتش أتصل بيهم
حسيت لو حد تاني غير كريم جه مش هحس بطعم الاكل.. اتصلت بمطعم تاني.. وكنت طول اليوم ماسكه الموبايل وعايزة اتصل على كريم أسئله أخبار الشغل الجديد أيه مبسوط.. مش مبسوط طب تحب تيجي تشتغل معايه !
بس خلاص انا رميت الكرة في ملعبه وهو اللي المفروض يتصل بيا ويقولي قرر أيه
عدت الأيام بسرعة وكانت شبه بعضها... وبالنهارده يكون عدى على أخر مرة شوفت فيها كريم سبع أيام
أهو ده اللي أنا ماكنتش عامله حسابه.. أنه أصلا ما يردش عليا لا بأصحاب ولا غيره
وكل يوم كان بيعدي كنت بحاول أشغل نفسي بأي حاجه تانيه عشان ما أفكرش فيه
وكذا مرة أفتح الواتساب وأكتب رسالة وبدل ما أبعتها أمسحها وأكتر من مرة أجيب رقمه وأفضل أبص عليه وما أتصلش.. طفيت التلفزيون وطلعت على أوضتي زي كل يوم ونمت عالسرير وأنا باصه للسقف وبفكر وقبل ما عيني تروح في النوم لقيت موبايلي بيرن !! مسكت الموبايل
ولقيته كريم
قلبي ساعتها كان بيدق جامد وأتعدلت وقعدت عالسرير وأنا باصه على أسمه اللي منور الشاشه ورديت عليه من غيرما اتكلم وبسمع بس
ليلى..وحشتيني
ساعتها كنت هطير من الفرحة
وأنت كمان أخبارك أيه وأخبار الشغل الجديد !
كله تمام.. متعب كالعاده بس تمام أحسن من الأول.. أنتي أخبارك أيه طمنيني عليكي
تمام.. كله زي الفل...
أنا كنت متصل عليكي عشان عايز أقولك حاجه مهمة
خير...!
عايز أقولك أن خرشوم وحشني وعايز أكلمه
بجد طب هو نايم لو عايزة أتصل عليه بدري
فضل يضحك وأنا قلبي عمال يدق شكلها صحاب ولا أيه أخلص يابن الرغاية
لا بجد.. كنت عايز أسئلك هي ماما وبسنت هيجو تاني أمتى !
ليه خير عايز تطمن عليهم زي خرشوم !
لا كنت عايز أكلم مدام فريدة في مواضيع كبار..ما ينفعش أتكلم فيها مع العيال الصغيره
ساعتها لقيت الدموع بتنزل من عيني.. ومن جوايه بقول أخلص وقولها بقى
أنا كلمت أهلي وبعد مناقشات كتيره وطويله..وده سبب تأخيري كل ده أقتنعوا إني أحسن واحد يختار مراته اللي هو ده الطبيعي مانا اللي هتجوز وأنا اللي هعيش معاها شاغلين بالكوا ليه ! وهما واثقين فيا وفي إختياري زي ما أنا