الجمعة 29 نوفمبر 2024

المطارد

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

تتقال بينه ومابينه تاتي يوم الاقي امي بتبلغني بيها بعد ماامه مابلغتها بيها ينقل الكلام ولا اكنه حتى عيل صغير فتان ومش فاهم المهم انه يبان قدام امه الواد المطيع دايما دا انا خدت ايام خطوبتي معاه وانا دمي كان محروق دايما منه ومن افعاله والله ماخدت نفسي كويس ولا حسيت بالراحة غير بعد مافسخت خطوبتي معاه.
صفاء بغمزه وهى تنكزها بذراعها. 
قالت صفاء بمكر 
طب كويس انك فلتي منه ومن تناحته عشان نوسع السكة لغيره من الناس اللي تستاهلك وتحبيها.
قصدك ايه يابت بالناس اللي تستاهلني واحبها .
تسائلت يمنى بعدم فهم ردت صفاء بابتسامة متلاعبة
يعني انا بقول لو انت مشغولة بحد والحد دا من غير مناسبة حاسة انه قريب منك او يكون مثلا شاغل بالك .
ضيقت يمنى عيناها وقد وصل اليها ماترمي اليه صفاء فقامت بلكزها بكوعها حتى تألمت صديقتها متأوهة وقالت بابتسامة مستترة ڤضحها تورد وجهها 
بطلي كلامك وتلميحك البارد ده يازفتة تاكي ضړبة ډم .
توقف سالم على اطراف الحقل الغريب ينظر الى الرجل المنكفئ داخل حوض الخضرة خاصته يعمل بجد واجتهاد لقد استغرق سالم في رحلة الوصول اليه ساعات بداية من دخوله القرية المشهورة باسم العائلة الكريمة والعريقة كما
ذكر له صالح سابقا والذي كان صادقا بالفعل في ذكر الثراء الفاحش للعائلة من رؤية القصر الذي يتوسط البلدة ثم حدائق الفواكه الضخمة التي مر عليها اثناء رحلته للوصول الى هذا الرجل بعد ان سأل عنه اهل البلدة فدلوه على الحقل ليجده وها هو الان لايفرق عنه سوى بعض الامتار القليلة ليعلم صدق ام كڈب الرواية التي ذكرها هذا الغريب.
السلام عليكم .
تفوه بها سالم بصوت مسموع ليصل الى الرجل والذي انتبه اليه هو الاخر برفع رأسه ورد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عايز حاجة يابلدينا
خطا سالم لداخل الحقل متجنبا الدهس على الخصار حتى اذا وصل اليه مد كفه يردف بلطف 
انا واحد غريب عن بلدكم وليا طلب عندك .
نهض الرحل يستقبل كف سالم مرددا بترحاب 
يااهلا وسهلا بيك نورت وشرفت بلدنا قول اللي انت عايزه مني وانا رقبتي سدادة انت تؤمر.
تنهد سالم ببعض الارتياح مع هذه البداية المشجعة فقال على الفور
الأمر لله وحده ياراجل ياطيب انا مش هزعجك ولا اطلب منك حاجة واعرة انا كل اللي عايزة منك هو اجابة سؤال.
انا تحت امرك في اي سؤال تسأله وانا ان شاء الله هجاوبك عليه لو اعرف المهم دلوك تيجي تتفضل معايا نشرب الشاي على رواقة في العشة اللي هناك دي.
نظر سالم نحو ما يشير اليه الرجل بيده حيث عشة من الخوص خارج الحقل ولكنها قريبة منه أومأ موافقا
تمام حتى عشان اريح رجلي شوية من الف طول اليوم وتاخد نفسك شوية من شغل الزرعة .
......يتبع
الفصل ال ١٤ بقلم امل نصر 
شاردة وكأنها تغيبت عن أرض الواقع عيناها على السبورة التي تشرح عليها معلمتها درس المادة التي تدرس حصتها الان وهي لا تعي بكلمة واحدة او معلومة تسفيد بها من الدرس فعلقھا كان مايزال هناك خلف المدرسة حيث لقاءها مع هذا الشاب الذي اجفلها بكلمات غريبة على عقلها الصغير انه يؤكد لها بأنه يعشقها وهي أيضا تعشقه كيف هي تعلم الإعجاب الذي شعرت به تجاهه وقت ان رأته ينظر لها من شرفته وقد كان مصدر زهوها بين الفتيات والمادة الدسمة في الحديث بينها وبينهم عن الشاب المتيم بها الذي يظل مرابطا لها في شرفته كي ينظر اليها ويهيم بها ولكنه ذكر لها انها أيضا تحبه مرة اخرى كيف وما هو التفسير الجيد لهذه الكلمة حتى تفهم وتحدد بنفسها ان كانت تحبه ام لا 
مالك مسهمة ليه كدة مش بعادة يعني
سألتها الفتاة التي كانت بجوارها على التخت بعد انتهاء الحصة وانصراف المعلمة التفتت اليها ترد بعدم تركيز
ايه

يا رضوى هو انت بتكلميني
ارتفع حاجبي الفتاة بتعجب وسالتها 
لدرجادي انت سرحانة ياندى حتى عن جملة بسيطة زي دي قايلاهالك ايه اللي شاغل عقلك يابنتي 
حدقت بها ندى قليلا صامتة قبل ان تقول بتردد 
رضوى هو انت حبيتي قبل كدة أو تعرفي يعني ايه حب
قطبت الفتاة جبهتها متعجة من السؤال فقالت
ليه بتسأليني السؤال ده ايه اللي جابه في مخك اساسا
اردفت ندى تحاول مع الفتاة 
مش عارفة يارضوى بس انا بصراحة بيعجبني قوي قصص الحب اللي بنسمع عنها من البنات هنا اصل انا كنت فاكرة ان الحاجات دي بتيجي في الافلام اللي بنشوفها او الرويات اللي بنقراها وبس لكن لما جيت البندر هنا وشوفت لقيت الحقيقة أحلى بكتير.
حدقت بها الفتاة جيدا وكأنها تغوص بداخل عقلها ثم قالت
على فكرة ياندى انا فهماكي قوي وعارفة ان نفسك تجربي وتعيشي القصص دي كمان زيهم هنا بس ياحبيبتي انا عايزة افكرك كويس ان انت جاية من قرية زي انا كمان ماجاية من قرية احنا معندناش الكلام ده ولا الدنيا مفتوحة عندينا زيهم هنا واوعي تفتكري ان كل القصص دي حقيقية لا ياحبيبتي دي معظمها بيبقى وقت حلو وحد فيهم بيضحك عالتاني انما القصص الحقيقية صح بتبقى عددها قليل جدا ودول يبقوا محظوظين صح لو اكتملت بالجواز ومافرقتش مابينهم الظروف زي مابنشوف كدة في الافلام .
سألتها ندى 
طب هو احنا ممكن نبقى من المحظوظين دول يارضوى 
مطت بشفتيها الفتاة واهتزت كتفاها تقول
اممم ماهو الحظ ده بالذات ياندى محدش بيعرف بيجي من انه سكة يعني مثلا احنا في بلدنا عندينا البنتة بتتجوز فيها على ١٤ سنة عادي وبيبقى جوزها يدوبك فارق عنها بكام سنة بسيطة ومعظم الاحيان بيبقى واد عمها او قريبها او حتى جواز صالونات يعني لا بتلحق تطلع ولا تروح معاه وحتى كلام الحب ده ممكن مايعرفهوش
ومع ذلك بتلاقي الجوزاة كملت عادي ويعيشوا مع بعض في سعادة ويخلفوا دستة عيال كمان وبيبقى الحب مابينهم كدة باين في عيونهم من غير مايتكلموا مش بقولك ده بيبقى حظ.
سالتها ندى بإصرار
يعني هي الواحدة بتحس بنفسها لما تحب جوزها او الشخص اللي بتحبه.
يابنتي ايوة زي مابقولك كدة دا انا بشوف اختي بس لما تيجي سيرة جوزها عينها
دي بتلمع ووشها بينور بالضحكة بس عالسيرة امال انا بشرحلك واقولك ايه بس مش عشان شوفت بعيني يارب بقى يكرمك انت ويكرمني انا كمان بالحب الحلال.
رددت خلفها ندي بتمني لانتهاء الحيرة التي تشعر بها 
يارب يارضوى يارب. 
في وقت لاحق من اليوم 
حينما عادت يمنى الى منزلهم بعد انتهاء عملها وجدت امامها والدتها تقف لها بوسط الصالة وكأنها كانت في انتظارها واقفة بتحفز وعيناها تقدح شررا القت يمنى اليها السلام بتردد وريبة من هيئتها الغريبة.
مساء الخير .
اومأت نجية برأسها بحركة ساخرة ترد
اهلا أهلا بالست الدكتورة اللي شايفة نفسها ومحدش مالي عينها شرفتي ونورتي.
اضطربت يمنى من طريقة والدتها في الرد والتهكم عليها بدون سبب ولكن مع رؤية الهاتف الذي ببدها بدأت تفهم وحدها وسالتها 
هو في ايه مالك ياما كدة واخداني عالحامي ايه اللي حصل يعني
وخداكي عالحامي !
هدرت بها نجية باستنكار وأكملت 
ليه يادكتورة هو انت في حد قادر يكلمك دا انت بترفضي وترمي على كيفك ولا اكن ليكي ابولا أم مسؤلين عنك وحقهم عليكي انك تاخدي رأيهم على الأقل.
قصدك ايه ياست الحبايب
قالتها يمنى ببعض الدعابة علها تؤثر في والدتها التي صړخت وكأن الدعابة استفزتها
كان عملك ايه يابت ابن خالك عشان تكسفيه قدام صاحبتك وتخلي رقبته قد السمسمة كان عملك ايه وهو رايحلك بأدب يسألك بأدب لعل وعسى تخلي عندك ډم وتحسي بيه. 
صاحت يمنى هي الأخرى وقد نفذ صبرها
قولي كدة بقى سبب الزعلة والخناقة الكبيرة دي هو المحروس اللي راح اشتكى لامه وكالعادة هي اشتكلتك انت يعني بيعيد نفس السبب اللي خلاني كرهته وفسخت خطوبتي بيه لما كنت ازعل ولا اټخانق معاه بذمتك دي اخلاق رجالة
قالت الاخيرة بازدراء اثار حنق والدتها فصاحت بصوت عالي 
جرا ايه يابت. انت شايفه نفسك على الواد الغلبان ده ليه ها هتلاقى فين في بلدك الفقريه دى واحد موظف وفي ايده شهاده هتلاقى فين واحد يسكنك في البندر عايزه ايه تانى اكتر من كدة يابت سالم قولي 
هتفت بحدة وهي تنسحب من أمام والدتها نحو مكانها الامن في غرفتها 
مش عايزة حاجة ياما استريحتي لا عايزاه ولا عايزة غيرة هو بالعافية مش طايقاه ولا طايقة نفسى ياناس استغفر الله العظيم يارب ده كفاية تناحته وغباء و دمه اللي يلطش .
غبي وتنح ودمه يلطش فاضل ايه تاني يابت عشان تطلعي القطط الفاطسة فيه ما انت مالكليش في الزين ينفع معاكي بس الواعر اللي بيدي بالمركوب.
وصل صوت يمنى من داخل الغرفة
ماشي ياما انا ينفعني اللي بيدي بالمركوب لكن برضوا مش قابلة واد امه ده.
صړخت نجية بعدم سيطرة وهي تتحرك لتلحقها نحو غرفتها .
برضوا

البت بتقولي واد امه طب والنعمة يايمنى ما انا سيباكي النهاردة واما اشوف اخرك ايه النهاردة
صباح االخير يا.....
لم يكمل جملته حينما لم يجد صالح امامه عالعادة على الفراش تجولت عيناه نحو اركان الغرف بحثا عنه وكانت المفاجأة حينما وجده خلفه تماما شهق مڤزوعا يرتد بأقدامه للخلف متمتما بغيظ
بسم الله الرحمن الرحيم يخربيتك باشيخ
دون ارادته خرجت ضحكات صالح التي لم يستطع السيطرة عليها من كلمات هذا الصغير وتعبيرات وجهه اللطيفة بحق اقترب ليدنو حتى جثى على ركبتي وهو يخاطبه بابتسامة حانية 
ايه ياحبيبي انت اټخضيت انا اسف ياسيدي.
نهره محمد بنفي سريع مصاحبا لغضبه الطفولي 
ايه اللي اټخضيت دي كمان انا راجل يعني ماحدش يخضني ولا يخوفني فاهم 
اومأ له صالح يسايره 
طبعا ياباشا دا انت راجل وسيد الرجالة كمان .
ايوة كدة صلح كلامك .
اردف بها الصغير فرك صالح بأطراف اصابعه على جبهته بتوتر قبل ان يسأله بتردد 
ااا هي الحاجة الكبيرة صوتها كان عالي ليه يامحمد وبتتخانق مع مين 
اجاب محمد وهو يتركه ليعتلي بأقدامه حتى استطاع الوصول الى التخت والجلوس على طرف الفراش تتدلى اقدامه الصغيرة منه .
أبدا ياسيدى اصلها كانت بتتخانق مع البت يمنى عشان مش عايزة ترجع لسعد ابن خالي تاني .
نهض صالح من
جلسته على ركبتيه بصعوبة يستندا بكفيه على الحائط غمغم محمد بصوته المحبب
تحب اجي اساعدك مدام مش قادر توقف.
تبسم له صالح وهو يستقيم واقفا
تمتم بها صالح مبتسما وهو يستقيم واقفا ثم اقترب حتى جلس بجوار محمد على طرف الفراش وساله بحرج
هي يمنى كانت مخطوبة قبلكدة يامحمد 
لوح له محمد بكفه الصغيرة مجيبا
ايوة ياسيدي امال انا بقولك ايه من الصبح كانت مخطوبة لسعد واد خالي موظف بشركة المية وعايش مع امه وابوه في شقة واسعة في عمارتهم هناك في البندر. 
سأله صالح بغصة
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات