حوريه
المهمة طبعآ المهمة مش مكان واحد دول أماكن متوزعة في كذا حته قفلنا تليفوناتنا الشخصية و بنتعامل بتليفون المهمات مش قادر أوصفلكوا كمية القلق الي كانت عيون القادة قبل ما نمشي القلق مكنش من الإرهابين لاء الإرهابين دول و لا يسووا أي حاجة لاكن نظرة القلق كانت علينا ٥٠٠ جندي و ظابط طالعين أصعب مهمة في حياتهم و لو كان الفوز لينا ف أكيد هيبقي فيه خسارة دي حرب لاكن أحنا هنفوز بإذن الله لإن أحنا معندناش إحتمال الهزيمة ال ٥٠٠ جندي أتقسموا نصين ٢٥٠ جندي في مكان و ال ٢٥٠ جندي التانيين في مكان ال و كانت المسافة بين المكان دا و المكان دا ساعة إلا ربع المكان الي كنت فيه أقل ما يقال علينا إننا هجمنا هجوم شړس مع دخولنا للمكان كانت الطيارات الحړبية من فوقينا بتقذف صواريخ في أرض الإرهابين الطيارات أستمرت علي الحال دا دقيقتين متواصلين من قڈف الصواريخ و دا كان دور الجنود الي في القوات الجوية أما أحنا كنا جنود محاربة علي البر هجمنا بالأسلحة عليهم و هما كانوا بيقاومونا و لك التخيل أيها القارئ حركات إحترافية و جري و نط من مكان لمكان و تفادي الړصاص و چروح في الوش طفيفة جدآ من الي كنا فيه فضلنا في المكان الي أحنا فيه دا ساعة في خلال الساعة دي كنا قضينا علي المكان كله حتي مباني الإرهابين الي في المكان أستخدمنا لتفجيرها ال أر بي چي و الحمد لله مخسرناش و لا جندي من ال ٢٥٠ الي معانا
أمير و أهم تلاتة معاه كانوا جوا مبني متقفل كويس جدآ و بأحدث تقفيل و كانوا متابعين كل الي بيحصل تحت من فوق أقل كلمة تقال علي الي كان بيحصل تحت هي مجزرة لاكن طبعآ مكناش بنقتل بطريقة بشعة و لا مثلآ بنموتهم بالبطئ لإنها مش أخلاقنا و لا أخلاق دينا أقصي حاجة هي ضړبة الړصاصة بالسلاح و التفجير المكان دا كان أخر مكان و أخطر مكان و أصعب مكان فضلنا نص اليوم تحت و مش عارفين نوصل للمبني فيه خمس عساكر أستشهدوا غير التسعة الي قبليهم أما بالنسبة لفريقي مكنش فيه أي إصابة خطېرة كلها خدوش رصاصات و چروح طفيفة لحد ما رصاصة جت في رجل زين جريت عليه أنا و مازن نشوفه و باقي الفريق كان مكمل في الإشتباك زين كان پيتألم جامد أوي مع كل كلمة اه كان بيقولها قلبي كان بيتشال من مكانه خدناه علي جنب بعيد عن الإشتباك و مازن شاف رجله و قال بخضة الړصاصة أتحشرت في رجله جامد
بحر بتهدئه أهدي أهدي مازن خرج الړصاصة بسرعة بأي طريقة
مازن يا بحر أنا حتي لو خرجت الړصاصة زين مش هينفع يكمل المهمة
زين بعصبية عامية عيونه و ألم أنت مجنووووون مهمة اي الي مش هكملها !!!!! مازن خرج الړصاصة و أربط الچرح بأي حاجة مفيش وقت
بحر بصوت عالي و خوف عليه أسمع بقا قالك مش هينفع تكمل المهمة يبقي خلاص الموضوع أنتهي أنا مش مستعد أخسر واحد تاني فيكوا كفاية لحد كده و مش هسمح لحد فيكوا إنو يستشهد إنهارده مازن هيشوف الچرح و يعمل الي يقدر عليه دلوقتي و دورك حاليا خلص في المهمة دي
مازن ماشي يا زين في عساكر بتتصاب و بتكمل عادي بس دول بيكونوا إصابتهم مش خطېرة لدرجة إنهم يقفوا و ميكملوش المهمة يا زين أنا الدكتور مش أنت و أنا فاهم الإصابة مكانها فين أنت لو
كملت المهمة بالإصابة دي رجليك مش هتعرف تمشي عليها تاني
زين بدموع و عصبية مازن متعصبنيش أكتر من كده و أخلص خرج الړصاصة و مش هيفرف معايا حاجة بعد كده
بحر قال في ذهنه لازم أتعامل مع زين دلوقتي بصفتي القائد مش صاحبه
بحر بشدة في كلامه و دموع و أنا بصفتي قائد الفريق بقولك إن دورك خلص في المهمة و مش هتنزل الأرض و هتروح علي المقر و دا أمر مني ليك
زين بدموع يا بحر أنا مش هق
قاطعه بحر پخوف عليه لاكن أتكلم بنفس الشدة و قال و كلمة كمان يا زين هعتبرها مخالفة لأمر القائد و هاخد معاك إجراء و محاسبة قانونية لما نرجع و هيكون عقابك شديد أوي أنا دلوقتي بكلمك بصفتي قائد الفريق مش صاحبك
زين أتنهد بدموع و غمض عيونه و فتحها تاني و قال طيب علي الأقل مرجعش المقر و سبني هنا لحد ما المهمة تخلص و نرجع سوي
بحر بص لمازن و قال هينفع
مازن أتنهد بقلق و قال أيوه هينفع بس مش هينفع لوقت طويل هخرج الړصاصة دلوقتي و هربط الإصابة كويس لاكن هتفضل هنا مش هتتحرك
بحر طيب أقصي وقت يقعده من غير ما يروح المستشفي هيبقي أد أي
مازن بالكتير أوي ساعة أو أتنين و مش هينفع أكتر من كده
بحر بثقة هنكون خلصنا إن شاء الله
مازن خرج الړصاصة من رجل زين و زين أتألم بطريقة متتوصفش وبعديها مازن أداله مسكن و ربط الچرح كويس و أنا بوست راسه و قولتله هنرجعلك تاني كلنا و هنروح سوي
سبناه و خرجنا و قبل ما نكمل مازن قالي بقلق بحر كنت عاوز أقولك الي هقوله دا بس مرضتش أقوله قدام زين
بحر في اي
مازن بقلق و دموع الإصابة في رجله خطېرة جدا و إحتمال بنسبة كبيرة ميقدرش يحارب تاني في حياته
بحر پصدمة أنت بتقول اي
مازن أتنهد بقلق و قال الړصاصة صابت أوتار و أعصاب رجله و دا هيأثر علي رجله و مش هيعرف يبقي مؤهل لأي مهمة أو حرب
بحر بدموع و ذهول يعني مش هيعرف يمشي علي رجله تاني و هيبقي عاجز
مازن بدموع لاء لاء مش بالظبط لو العملية الي هيعملها في رجله نجحت هيرجع يمشي علي رجله تاني زينا عادي و مفيهاش أي عجز من برا و مشيته هتبقي طبيعية لاكن العجز هيبقي جوا رجله في أعصاب و أوتار الرجل و دا مش هيخليه يعرف يحارب
بحر بدموع دا زين ممكن يجراله حاجة لو عرف الي أنت بتقوله دا
مازن بدموع ما أنا عشان كده مرضتش أقول قدامه
بحر بدموع و ذهول طيب يله يله نكمل و منسبقش الأحداث خلينا نخلص المهمة دي علي خير و نرجع
رجعنا نكمل الإشتباك و فضلنا ساعة إلا ربع بنشتبك و صوت السلاح مغطي المكان و للأسف أستشهد خمس عساكر فعلا المهمة كانت صعبة أوي قضينا علي كل المكان متبقاش غير أمير و التلاتة الي معاه فرق تانية كانت عاوزة تاخد أمير لاكن أحنا وقفناهم و قولنا معلش أسمحولنا أحنت ناخد أمير و هما وافقوا من غير أي جدال أو مناقشة أصلا كلنا أخوات و صحاب في بعض حتي لو منعرفهومش علي و محمد و مراد كانوا وصلوا للباب الي جواه فيه أمير و أنا و مازن و عمرو مكناش لسه وصلنا ليهم الباب كان قوي جدآ و عشان يتفتح لازم يتفجر
علي محمد محتاج أد اي و تعمل القنبلة
محمد محتاج ساعتين
علي قال لبحر في التليفون بيقول ساعتين
بحر بجدية قوله معاك ساعة واحدة بس و تكون خلصت
علي بجدية أكبر بيقولك معاك نص ساعة و تكون خلصت
محمد ماشي حاضر و نص ساعة !!!!! أنا بقولكوا ساعتين و أنتو تقولوا نص ساعة !!!!!! أنتو بتقولوا اي أنتو بتهزروا !!!!
علي قفل مع بحر و رد علي محمد و قال بجدية يله يا سيادة الرقيب دا أمر نفذ بسرعة أحنا معناش وقت كافي
محمد بغيظ مضحك و بدأ يجهز القنبلة و قال أدي أخرة إن صحابك يكونوا قادة أعلي منك في الرتبة لا عارف تشتمهم و لا عارف تطول لسانك عليهم
علي بكتم ضحكته بتقول حاجة !
محمد مبتنيلش يا سيادة القائد
وصلت أنا و مازن و عمرو ليهم و بعدنا عن الباب
بحر الباب هيتفجر يا محمد صح
محمد إن شاء الله
بحر بشدة ما هو إن شاء الله و كل حاجة ماشي بس أنا عاوز رد مؤكد اه و لا لاء
محمد اه يا بحر هيتفجر متقلقش
محمد داس على الزرار و الباب أتفجر
علي بإبتسامة و بيبص لمحمد لاء بطل
محمد بثقة و بياخد وضعية الحركة مبحبش أتكلم عن نفسي كتير
بحر بجدية الأفضل إننا ناخد أمير و