وما توفيقي إلا بالله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يقول رجلا .كنت أعمل مختص في تركيب الكامرات المراقبه .ولكنني لا أمتلك شهادة أو منحه مرخصه حيث كنت قد أكتسبت هذي المهنه من أحد المهندسين البارعين ..وكان رجل مشهور جدا وذو خبره عاليه. وحاصل على شهادة ومنحه?
كنت أذهب معه كمساعد فقط .أحمل له حقيبة المعدات وماشابه. وأقوم بفعل ما يأمرني. ولكن كنت أركز معه في عمله وأحتفظ بكل خطوة يقوم بها. وكان يعطيني شيئا بسيطا في المقابل. وكنت لا أعترض أبدا
لقد كانت حالتي المادية جيده جدا عندما كنت أعمل معه حيث لم نتوقف يوما عن العمل لقد كنا نتعامل مع أفخم الشركات والفنادق والمصانع في المدينة..
..ولكن شأت الأقدار وقدر الله وماشاء فعل توفئ هذا الرجل وترك لي المهنة
وبدأت حالتي تتدهور وتسوء شيئا فشيئ وشعرت أن الحياة قد أغلقت أبوابها في وجهي
فكنت أخرج في الصباح حاملا حقيبة المعدات وأبحث عن عمل وأقدم لدى المصانع والفنادق والشركات ولكن كانوا يطلبون مني شهادة خبره او منحه مرخصه
وكنت أعود حاملا معداتي كما خرجت فارغ اليدين لا أجد ما يطعم أسرتي ويسد جوعهم.. وعندما لاحظت زوجتي الحزن على وجهي ..ذهبت الى أحد الجيران وطلبت منهما القليل من الطحين حيث لم يكن كافيا بالنسبة لخمسة أشخاص. ولكن لم يكن في اليد حيله .
ثم صنعت زوجتي أقراص الخبز وأكلنا جميعنا. لم يكن كافيا ولكن كان أفضل من لا شيئ
ذهبت الى منزل الجيران وطلبت القليل من الطحين. ثم صنعت الخبز وتناولناه جميعنا ..
مضى أكثر من أسبوع. ونحن نأكل الخبز جافا على رشفة من الماء. وكانت زوجتي تطلب الطحين من بيت الجيران ..ولكنني كنت أشعر بالخجل والأحراج من ما نطلبه كل يوم من الجيران
وذات يوم ذهبت زوجتي كالعادة تطلب الطحين من الجيران ولكن عادت هذه المرة فارغة اليدين وكانت تبدو حزينه ويبدو أنها كنت تبكي لقد كان يوجد بقاية الدموع عالقه بين جفون عيونها
فقلت لها مابك يا عزيزتي لماذا كنتي تبكين أنفجرت بالبكاء وقالت. ارجوك. ابحث عن عمل فأنني لا أريد أن أذهب الى بيت الجيران ثانية
فقلت لها حسنا ولكن أخبريني ما الذي حصل هناك
أجابت دخلت جارتي الى المطبخ لكي تعطيني الطحين. فقال لها زوجها اذا كان زوجها عاجزا عن أطعام أسرته لماذا يتزوج ويحمل نفسة مسؤولية .الى متى سنظل نغرف لهما الطحين. فأنا لست
مسؤولا عن سؤء ظروفهم وحالتهم الصعبة ..أخبريها أن هذي
المرة الأخيرة نعطيها الطحين.
لم يكن زوجها يعلم بأنني أنتظر بالقرب من المطبخ وأنني قد سمعت كل ماقاله فشعرت بالعجز عن الحركة وبالكاد أستطعت العثور على باب الشارع وعدت ولم أنتظر
فكتمت حزني وقهري بداخلي ثم أختليت بنفسي بداخل غرفتي. وبدأت أصلي وأدعي متضرعا مترجيا لله .فبقيت أصلي وأدعي وأبكي. أطلب من الله أن يرحمني ويرزقني ويستر حالي وينظر الى ضعفي وقلة حيلتي .فظليت أصلي لساعتين لقد بكيت قهرا وألما حتى أبتلت سجادتي ..وفجأة طرقت زوجتي الباب. فقالت لي أخرج يا عزيزي هناك رجلا في الخارج يبحث عنك ..فأكملت صلاتي. ثم خرجت لمقابلة الرجل
فقال لي هل أنت تعمل في صيانة الكاميرات المراقبة فقلت له نعم